إغتصاب.. مع حسن السيرة والسلوك

يُقال : ( لا داعى للخوف من صوت الرصاص .. فالرصاصة التى تقتلك لن تسمع صوتها )


لا شك إن كلمة ( إغتصاب ) هي كلمة عنيفة بل هي كلمة تحمل كل الألم ... ومن خلال الإغتصاب تكون وحشية الإنسان ... فهو إما أن يكون متوحشاً بعنف أو متوحشاً بعنف لا خيار ثالث هنا ... ويختلف الإغتصاب بحسب نوعيات مُختلفة يتفنن المُغتصبون في طرح إغتصاباتهم .... فإما أن يكون إغتصاباً جسدياً جنسياً وتلك ليست مقصورة لمعاشر الرجل بل قد تغتصب الإناث الرجال ... وإما ان يكون إغتصاب للحريات كما يحدث الآن في لبنان من حزب الشيطان اللعين والذي هو بمثابة المافيا العربيـــة .... وإما أن يكون إغتصاب للعقول بفرض اللامعقول ليكون معقولاً كما يحدث في الأوطان العربية والتي هي هشة لا يوجود بها سوى صياح وعويل فلقد إحترف بنو يعرب الصياح والعويل ليسبقوا بذلك كل شعوب وحضارات الأرض بتلك الخاصية بينما ترجعوا إلي الخلف في كل بقية الخصائص الآخرى .... !!



الأسوء من هذا وذاك ... والأسوء من كل الأشياء هو إغتصاب الحقيقة ... فحينما تكون الحقائق مُغتصبة فإنه بقدرة قادر تتحول الحقائق إلي باطلاً ورجساً من عمل الشيطان ... وفي مقابلها تتحول الأكاذيب والأساطير المُعفّنة إلي حقائق من ملكوت السماء ... فأصدقائنا قدماء اليونان لديهم مقولة رائع فيقولوا للإنسان إن صديقك هو من يُخبرك بأخطائك لكي تقوم بتصحيحها وليس صديقك ذلك الذي يجد المُبررات لأخطائك ويُبروزها لك بصور جميلة ... ولكننا شعوباً عربية تعودت دوماً إما النفاق بدرجات عالية وإما التمرد بصوت عالي فإننا نفتقد دوماً لتلك النوعية من البشر والتي يتحدث عنها أصدقائنا ... إننا لسنا أمة صوتية فقط بل نحنُ أمة صوتية لديها النفاق مُزدهراً ... وبسبب ذلك كان للشعراء في هذه الأمة النصيب الأكبر من الحظ ... !!


حينما تكون الحقائق غير متوالفة مع ميولنا وإغراءاتنا فإننا نُنكرها ... بل أننا لن نتردد عن شجبها بعنف ... وحينما يكون الباطل متوالفاً مع ميولنا ورغباتنا فإننا نضع له كل القدسية وتلك هي أعظم مصائبنا ... !!


ومضـــة :
تكلم وأنت غاضب .. فستقول اعظم حديث تندم عليه طوال حياتك ،،

،،