أنديتنا تقبل المساومة من الأجنبي .. والوطني «لا»

لاشك أن جميع الجماهير النصراوية كانت فرحة بالموسم الماضي فبعد أن ابتعد النصر عن تحقيق البطولات لمدة 8 سنوات أو أكثر إلا أن الفريق النصراوي عاد الى سابق عهده ونشر الفرحة على قلوب جماهيره الوفية ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله التي أسعدت محبي هذا الكيان بعد هجرة طويلة عن منصات التتويج .
ولكن على الرغم من أن الفريق النصراوي حقق إحدى بطولات الموسم الماضي إلا أنه لم يظهر بالصورة التي يعرفها عنه الجميع بمستوياته المميزة والتي تربك خصومه داخل المستطيل الأخضر فأغلب المباريات التي تابعنا فيها الفريق كانت المستويات التي يقدمها اللاعبون ما بين متوسط الى منخفض نسبيا فلم نشاهد مستوى ثابتا يدل على أن الفريق النصراوي قادر على الفوز في أي مباراة يؤديها فعدم الانسجام بين اللاعبين كان واضحا في أغلب المباريات خصوصا في الدفاع والوسط .
فهاتان المنطقتان كانتا السبب في خسارة الفريق النصراوي في عدة مباريات كان أهمها مباراة النصر والحزم التي خسرها الفريق النصراوي ذهابا وإيابا وكل ذلك يعود الى عدم الانسجام بين الدفاع والوسط مما أدى إلى خسارة الفريق النصراوي لتلك المباراتين وعدم تأهله الى دور الأربعة.
ولا ننسى كذلك أن الفريق النصراوي لم يوفق في لاعبيه الأجانب خصوصا التوانسة عصام المرداسي والمشاكس عبدالكريم النفطي اللذين لم يؤديا المستويات المعروفة عنهما أبدا وحتى المحترف البرازيلي ألتون لم يقدم المستوى الذي يخدم الفريق النصراوي أو يحقق طموحات الجماهير النصراوية الكبيرة رغم أنه كان يتحفنا بمهاراته الكروية ولكن ماالفائدة إذا كانت تلك المهارات لا تخدم الفريق النصراوي.
على العموم كان ذلك الموسم مميزا بالنسبة للنصراويين خصوصا وأن الفريق عاد الى البطولات بعد جفاء طويل ولكن السؤال الذي يدور في ذهن الكثير من الجماهير النصراوية ما الذي سيقدمه النصر الموسم القادم ؟ وهل سنشاهد فريق النصر بلوك يختلف عن المواسم الماضية خصوصا وأن فترة البناء قد انتهت وحان وقت الحصاد.
أخيرا الجهد الذي تبذله الإدارة النصراوية كبير ومميز ويشكرون عليه ولكن الجماهير النصراوية تريد المزيد والمزيد وخصوصا في صفقات التعاقدات مع اللاعبين الأجانب لأن الجماهير النصراوية لم تشاهد أي لاعب مميز في الفترة الأخيرة يذكرنا على الأقل بأيام كندي وموسى صايب


رماد انسان